في كيوريو، نقدّم منهجاً قائماً على اللعب والمشاريع؛ فالتعلّم المعتمد على المشاريع العمليّة هو أحد المجالات التي يتعاون فيها المتعلّمون الصغار للتحقيق في تحدٍ ما أو الاستفسار عن سؤال ممتع. وحتى يتمكنوا من التعاون والتواصل معاً للتوصّل إلى استنتاجات حول تحقيقاتهم، يستخدم الأطفال الأساليب القائمة على اللعب. ويشمل منهجنا التعلّمي موضوعات شاملة للتنمية البدنية، والقراءة والكتابة، والرياضيّات، والتعليم الشخصي والاجتماعي، إلى جانب الفنون والتصميم.
الفلسفة
التعليميّة
عن ريجيو إميليا
أما جوهر هذه الفلسفة التعليمية فقائم على النظر إلى الطفل على أنه متحدّث لمائة لغة، وينبع هذا من حقيقة أن الأطفال معبّرون جداّ ومتنوعو القدرات وديناميكيون، لدرجة أنهم يعبرون عن أنفسهم بعدّة طرق مختلفة. ونحن نؤمن في كيوريو بأهمية تحفيز هذا الفضول لديهم، وتوفير الوسائل المناسبة أمامهم لاستكشاف محيطهم والتعبير عن أنفسهم.
منهج ريجيو إميليا هو فلسفة تربوية وأسلوب تعليمي يهدف إلى منح الأطفال مجموعة من الخيارات التي تمكّنهم من الاستكشاف والإبداع، والتواصل والتعبير عن مشاعرهم، والتفكير والتحقيق والتجربة. ويعمل هذا النهج على توفير إطار شامل للمدارس يتضمّن المناهج الدراسية، والبيئة من حولهم. لقد عملنا على تكييف نهج ريجيو إميليا في كيوريو، لمنح المتعلّمين الصغار بيئة تناسب طبعهم الفضولي.
فضاؤنا
في كيوريو، نقدّم للأطفال نموذجاً فريداً من نوعه ضمن مساحات فريدة من نوعها أيضاً. هذه المساحات التفاعليّة تمنحهم الدفء والشمول، وتشبه المنزل إلى حدٍ كبير، وهي ليست مجرّد غرف وقاعات، بل هي جزء لا يتجزأ من فلسفتنا التعليمية، حيث يتم الاستفادة من البيئة كمعلّم ثالث.
وكون كيوريو تتبنى نهج ريجيو إميليا في تصميم مساحاتها؛ فإن كل مساحة نقدمها مصممة خصيصاً لخدمة غاية ما، ولتحفيز الأطفال على التفاعل مع جدراننا التفاعليّة حتى يتعلّموا منها، ولتعمل على إلهام الأفكار الجديدة لديهم.
في قلب هذا الفضاء، هناك ساحة أو مساحة مربّعة، وهي منطقة مركزيّة مفتوحة حيث يمكن لجميع الأطفال الالتقاء واللعب.
ومعمل المرسم الرئيسي هو محور جميع المساعي الفنية، ونقطة استكشاف الأنشطة الإبداعية، أما باقي المراسم الصغيرة فتتيح المجال أمام الأطفال لتجربة مواد جديدة.
المتعلّمون الصغار مدعوّون لاستكشاف واكتشاف المزيد في المنطقة الخارجيّة، حيث يقومون بتجربة الطبيعة مباشرة، ويتعلّمون في فصل دراسي لا سقف له؛ فصل يلتقي فيه “الداخل” بـ “الخارج”.
أما المطبخ الملوّن، الذي تزيّنه الطاولات والكراسي والأزهار، فيخدم كمساحة جماعيّة يستمتع فيها للأطفال بإطلاق مهاراتهم الاجتماعية والشخصية معًا.
لقد تمّ تصميم كل واحدة من هذه المساحات لتكون بمثابة حاضنة للفرص الجديدة؛ فكل يوم هو فرصة متجدّدة للأطفال للاستكشاف والتواصل والتطوّر بطريقة آمنة في هذه المساحات التي تحتفل بالطبيعة والإبداع والاكتشاف.